الأربعاء، 5 مارس 2008

عبد الله ود جاد الله كسار قلم مكميك

بعيد معركة كرري، وفي مطلع القرن العشرين، وفد ماكمايكل الى السودان شاباً في الريعان، وعمل مفتشاً في شمال كردفان، والمفتش يومئذ هو الآمر الناهي، الحاكم العسكري والقاضي، وصاحب السلطة الإدارية المطلقة، وكان منذ البداية تتملكه نزوة عقيدة سياسية جامحة، هي معاداة كل القبائل التي شاركت في الثورة المهدية بنصيب، وفي الوقت نفسه الحرص على اقامة علاقة ودودة، مع القبائل والجهات التي ناصبت الثورة العداء او عانت من ويلاتها، ووجد نفسه في سودري، حيث الكبابيش، وكان الكبابيش يمثلون رصيداً خطراً جداً ومهماً جداً في الحاضر، في تنفيذ برامج الحكومة لمراقبة علي دينار في الفاشر، ومحاولة السيطرة عليه، الى أن يأتي يوم موعود، فضلاً عن وقفة الكبابيش ضد المهدية.

ولأن قبيلة الكواهلة التزمت مناصرة المهدية واستبسلت في حروبها، فقد كان عليها ان تدفع الثمن، لشيلوك من فلذة كبدها، وبدا الخلاف هيناً وهامشياً منح ارضاً محصورة كانت تمتلكها قبيلة الكواهلة، وضمها الى الكبابيش، وتمكينهم من اداراتها والسيطرة عليها ولكن المسألة أكبر وأعمق، لأنها تعني طعن الكواهلة في صميم الكرامة، وتحويلهم الى قوم عراة بخلع مهابة الكرامة التي كانوا يرتدونها ملاصقة لبشرة اجسادهم، ونادى ماكمايكل شيخ القبيلة، استدعى ناظرها الشيخ عبد الله ود جاد الله فمثل امامه، وتلا ماكمايكل صيغة القرار، ثم أراد ان يوقع عليه، فأمسك الشيخ عبد الله بقلم ماكمايكل وهشمه، المشهد رمزي وتاريخي، الرمزية تعني رفض القرار، والتاريخية معناها تحدي الجبروت، ودماء الشهداء في كرري لما تجف بعد، وصدر قرار بفصل الناظر، ونزع النظارة منه.

ولكن تحطيم الشيخ قلم ماكمايكل تحول الى موقف بطولي نموذجي ماجد، رفع شأن الشيخ في عين التاريخ، وحول (مكميك) - وهذا اسمه من يومها – الى كائن بغيض لا قيمة له! وهذا ما قالته الشاعرة الجامعية، في الفخر والمدح وبكل التمجيد:

شدّولو وركب على أم ما ربيكْ

يا جرو الأسود أب قرناً يخرخر زيتْ

يا يوم العيد البفتحولو البيت

عبد الله ود جاد الله كسار قلم مكميك

يا شيخ العرب

شدولو وركب على أُمات رشامتن بوق

ما ازحزح دَني وما هاود اللايوق

يا السيف البكسر الفقرة مع الطايوق

رايو مكيفو

من صحيفة السوداني مقال بعنوان)مكميك): يده مغلولة وسن قلمه مغلولة

ود شوراني يمدح الكواهله

نشرته صحيفة الصحافة من كتاب (الشعر القومى فى السودان) يقو ل ود شوراني

نحنا الكافة السودان يهابو فسلنا
نحنا مؤرخ التاريخ مِبهى نسلنا
نحنا المافى مين يقدر يساوى فِعِلنا
إلا يكون شريفى عزيز وكاهلى متلنا
نحنا أبنا الزبير نبها وعُزاز ورتوت
نحن الفى المجالس لينا أكبر صوت
نحنا الفينا مجتمعات خصائل الفوت
السخاء والصبر والرجلة يوم الموت

الثلاثاء، 4 مارس 2008

مسدار شلل لود شوراني


نسافر هذه المرة مع شاعرنا ود شوراني في مسدار جديد ،، وتبدأ رحلتنا من

(وادي اللتيمة) في مناطق الزراعة المطرية بالبطانة قاصدين منطقة ( شلل )

بنواحي (قوز رجب) التي تقع على الضفة الغربية لنهر عطبرة مستعيناً بجمله

الذي أسماه (الضيِّر).

يقول ود شوراني :

(1)

الضيـِّر عدَّا فوق بدري اللتيمة شـِتاهو

من الشلخه لامـِن يا بـِس العيش جاهـو

البـَعـَد الرُباط رايح يعودلو شقاهـــــــو

شتلاً مويتو حازماهو وغفيرو أسقاهــو

(2)

قـُت للرابطو قــلِلـُّو العلوق الضيــِّر

ماشي عليهو سفراً قاسي زولو بغير

خـَلـَفنا الوعد طوَّلنا فــــــــي التأخير

من المجلـِس الممتاز وليــــــلو أخير

(3)

البارح مساهـِر ومايقي نومــو جفالو

لامِن بـَهـْرَج الفرَّاع وَضـَح شـَهـْلالو

ما دام معدن الزوق القلب هـــــــفــَّالو

كيفن مـِقـْدِر القود العزيز برتالـــــــــو

<< برتالو = أشفق عليه>>

(4)

بعد قفلن قهاوي منازل العزَّابــــــــــه

قمت رسنتو حليلو السخي البتشابـــــه

وزَرُو الليلة ود الهـِبـْرِم الضـَـــرَّابــه

أنا والسيف ومخلوفتو البـِصـِر كرَّابه

(5)

حبوبه أم أبو جدو العـُزاز أنسابــــــــــه

من فرَّط نياق ود حامد الصهــَّــابــــــــه

علي السمحة وعفيفة وفايقه عابده شبابه

بـَتـْعـِبْ شالـِق الربوة الشــّرع كلا َّبـــــه

(6)

شديت سرجو فوقو عملو كـَربو متالت

غــُردة ومـَحـْقـَبة ولببو دوايراً جالـــت

سـِت حد الصبا الفيها الملابس خالـــت

بتعبو عليها فارط القود بعد تتفالـــــــت

(7)

ختـِّيت فوقو قام بي من بركِكتو مشمــِّم

ناطح الفرقو خلاَّ الجو علـّي متســـــمـِّم

الأمياقو تجرح غير سلاح وتــــــــدمــِّم

ما خلاَّنا نطمع في كتير ونمـــــــــــــيــِّم

(8)

شب فوق أم مرى صارف زوله الوادي

ناطح الكان مشاهد وعندو منو مبـــــادي

قـُت للضيــِّر بعيد النارو حارقه فــــؤادي

قال لي عليها بوريك للرسانه عنــــــادي

(9)

جيت شاق المـَحـَلْ يا أبو كفة ً فجــَّاجــه

مشروع صيد كلابو وراهو ليها عجاجه

علي المن فرقو الضيـِّر المـُقـَل لجــَّاجـه

أركـِز للتعب سرجك وِسارو إتناجـــــــه

(10)

وخـَّر ود كـُوَه وسيت الخبيب طريم

جفل يا اللريل الشاتيك جايب غــــيم

واغل بي اللتيب الحـِملو جاب دُغـيم

شبه الريل ردِف شبه الحمامة قـِــدِّيم

(11)

جرى طالع النقير راحـــــل فضلو يطير

رسنو مـِوتـِّرو ومـَخـَلوفـــتو ليها صرير

أبوك جاب النصـُر زمن الجمع في الجير

إت واغل الظبي الــراد قفر أبو صـِفـِـيفير

(12)

يا أب لبه الختاك ظرف الـرشيدي الجلا َّ

داك شرف أ/ مصارين في الرهاب إتعلا َّ

لتيباً في السماك نزلن تـِعــــــــــولو وتلا َّ

غـَرْدّك يا المشمــِّم دونو مــــــــــا بـِنحلا َّ

(13)

اللـِّي سرجو ما بـِنـــْــكاس بعيراً غيـــر

فات حدبات قصيرة ونــــــوَّى بالقـُنجير

علي خد الجدي وشبه الخيــــــول تـُبــِّير

زاغ ماغي الرسن سوى الخبيب هــُبــِّير

(14)

وخـّرت الفروخ جاتك مشقــَّه وبونه

واغل العِندها أرواح الخلوق مرهونه

ما دام فوقنا عـَوَّاية الصـِقوط مقرونه

شمس الليل يا العنافي لا تغيب دونه

(15)

جملي الوركي ما ضاغط عليهو ولاح

سرعو خفيفه من الطير نقاصو جنــــاح

علي القــُت ليهو حـَتــِّم عندها الـمرواح

منع التوب ولمسة التـِّفنه والأصـــــــفاح

(16)

داك شرف أب نديب بان يا الكتيوي السابح

جيتو مخلــِّـي سرجك فوق سراتك نابـــــــح

بـُريبة قـِصـَيرة اللــِّي السعين بتصابـــــــــح

عليها الليلة يا لـَعنا في باعك شابـــــــــــــــح

(17)

يا الضيــِّير في البراد شقــِّيق مراعي أم زَور

وخـَّرت التلاته وسِيت رحيلك فـــــــــــــــور

علي هجوم دِكـَة الشتله السقاها التــَّــــــــــــور

جريك أزعجبو سيدك والفرش والكـَــــــــــور

(18)

يا الضيــِّر الخـِوِّيرات شــَرْفـَهــِن دانيتو

عجلك بيهو يا دوب الـــــــــهـُرُب فـَنــِّيتو

علي سـِت الصبا الفايقة الغــــــُنا الغنـــِّيتو

سرجـَك صاح وجبدك للرســـــــن شنـــِّيتو

(19)

داك شرْف الطلــِّيح مرعى النـِعم والصيد

يا الضيــِّر جيتو في غاية الزعــــل والغيد

علي الجريحو نـِحــِّيرة ْ كبده مــــو فـِرِّيض

نـَفــْضــَك للسرج جاب في البتــات قـُرِّيض

(20)

هجــَّام دِكة السمــــــــــِح القلــِبنا بــِحِـبـْلــُّو

فات علو شينكو والــمريود بعيدو قِـَرِبــْــلو

جفيل ربد النعام بــــــــعد الكياقي يـَهـِبــْــلو

ساهو الجايي من مـُلـــــــكاً سـَبـَاريت إبـْــلو

(21)

يا لِص المسافات أبْ حـِفــــــــــــافة ً ناديه

واغل النفسي من ملعــــــوبه مي مـِتهاديه

وين الخلــَّت النـــــــــــوم والمقل مـِتعاديه

سمحه وفاهمه ماخده من الحضر والباديه

(22)

الضيــِّر المحنــَّّك وشـــــوحْ وسمحة قـَنـَفـْتو

في القـُود مافي طول غاربو وقـُصر مردفتو

علي هجوم دِكـَّة الفوقا الشـِــــــــــــعِر ألــَّفتو

لوبَــع وكفو كضــَّب أبو الصــِّقير فــي كـَفـِتو

(23)

جملي الدمو بالجري والتــــــــعب نشــَّفتو

منسول من حرارة َ اللــِّي الرفيق بـِتلــَفتو

الخلاني بالمصرف عليهــــــــــــــو عنفتو

فاهماً منو دارسين الجـُلــــوس يـــَســْتــَفــْتو

(24)

الضيــِّر السبق دِوِي عمري وأولاد عابد

أُمو وجـَـدَّتو نـِعامات ولـــــــــونــِـن رابد

دخــَل القرية والتخديرة راســــــــو يجابد

ناطح الخــُدوده خدَّ الفي العساين لابــــــد

(25)

عقب الخامسه بي نايم الحواويش غاير

شايل راسو كل ما ليهو يصبــــــح فاير

عشية الليلة عند سيد الجبين الـــــــــناير

النوم فوق مراتب والمخدة حرايــــــــــر

(26)

قريات أب حريرة ودَبـْـلـَها المتعــــــارض

جاهن خاتر العنــَّافي يجدع فـــــــــــــــارد

علي فوسيبة الوادي الرَدَفلو البــــــــــــــادر

لَوبَــع وجاب جري المطروده من الطـــارد

(27)

بعد الضيــِّر ظهر شـــَرْف العزازة شمالنا

قرَّب ليك فريق البيها مشغول بالنــــــــــــا

سهر الســـُــقدة جـُقليب الفدور ألحانــــــــــا

سيتو علي الزعب ليهو أب رويبة ً قانــَّــــا

(29)

بعد عقب القطاطي وحارة المشــــــــــروع

جاب مصعي النعام البي نتايلو بـــــــــزوع

على البقى ريدو في القلب واللسان مطبوع

فاير جاري زايد ما هـــَدَن لي رجــــــــوع

(30)

يا ود القناي والدينكي والمـــــــــــسروح

وصل حد التروس برِّد مشيك لا نــروح

عشية الليلة عند الفي جناينو بـِمــــــــوح

نشكي ألمنا ظاهرو وباطنو وأيِّ جــروح

(31)

دخل طرف الشدر شــَّرف مسامعو موقــِّل

أهجــِر فيهو بالحسكه وزمــــــــامو وأتقــِّل

قــُمــِّيز أب حقيبة اللي الكتــــــــيوي مهقــِّل

دنابو الراقي فاهم وراســـــــــي عقلو يعقــِّل

(32)

زاع وإتدلى فوق الدُّوال وشـــــــرف الحايمه

مَصــَعي مخلــِّي فوق غاربو الطــُّوف متلايمه

بي تعب الجري المســَّاك منافســـــــــك قايمة

واغلت أريل العَلــَوه أم سحايباً قايــــــــــــــمه

(33)

دنــَّاي البعيد سيد القــــَــــــــــــــفا المتنازِز

ردَّ السـُنــَّه لي سمـــــــحه وبـَرَك مـِتخازِز

مصعي الخلا َّ فوق ضــهرو السرج متهازِز

هجمبو فريق ظـُبـــــي ريل العــُلــُو المتفازِز

(34)

يا الضيــِّر العفيفة الحاوية كــل حمايد

قالت ليكا مرحب بيكَ يا الجـــيت عايد

غـُناها نشرتو بـُرِّيبة َ الســـــلولـِن قايد

في مسجــِّل وإذاعو ومكرفون وجرايد

(35)

بت خيل الدناقلة الليـــــها دِرعها غلــَّتا

جاتني تتـــاتي في تياب الحشم تِتوطــَّا

البي دربهـا الضيــِّر دمــُّو جــمَّ وقـَطــَّا

قالت دلــــُّو سـرجو وميـــِّزولو الختـــَّه


(36)

دلاَّي السرج قال لــيَّ الحـِكار مـِنـــْفـَك

قــُتلو صدِّق براي مـاخدني فيهو الشــَك

أب كــُوعاً سليم مـــــن الظــَبِط والحــَك

دنا الوجناتـُو طــــــــير الريدة فوقن رَك



(37)

مكلوف الدناقلة الفــــــي سبيبو بـِنــَســـِّف

قال لي أبقى جوَّه الطيــِّب جلادو يعســـِّف

أدعج ولي منظر العـــــين جمالو يرســـِّف

البــِتعــَبلو والبــِخســَرلو مــُـــو مــُتأســـِّف



(38)

عاشقي الجيدو بي دَهــَب الــبراتي مفصـــَّل

هـَجــَمو المـِقــْدِر القــَبــْـلْ المواعيد حصـــَّل

أمسى يلاوي عند الفي الحـــــــرارة مـأصـــَّل

أسقوا وبرَّد وعلوقو ليهــــــــــــــــــو مغســـَّل



(39)

عند حوش الجنينة الصاهلة تحــت النيم

أمسى الضيــِّر ينسـِف في العلوق ويزيم

شروطنا البدري خمسة أيام معـــاهو نقيم

لي شان مـِنــُّو مجروح جوفنا ماهو سليم



(40)

أنا والحامي قلبي علي اليقين يطـــــوَّع

يات من كان جبدلو مخدَّه عندو وكــوَّع

نـَمــُر في الحظ كما حالة الدهر بــِتنوَّع

يهدر حولنا العنـــَّافي ماهو مصــــــوَّع



منقول من منتديات ناس السودان الكاتب عادل الخضر


مرثية ود شورانى لناظر البشاريين ودكرار

كانت تربط الناظر والشاعر صداقة متينة جداً بينما كان يجلس الشاعر في قرية بعلوك مع صديقه ود كرار، إذا بجمال تمر أمامه، فأبدى إعجابه بها، ولم يغض بصره عنها حتى توارت عنه، فأشار الناظر الى أحد عماله: أذهب وأسرج ابن فلانة - الإبل هناك لها نسب (تقول عاملين ليها فايلات) وهي إبل مشهورة بأصالتها– فأسرجه وجاء به الى ود شوراني، فأمره بالركوب عليه وتجربته، وعندما عاد سأله: ما رأيك؟ أجاب ود شوراني : مافيهو كلام تب ، فوهبه ذلك الجمل الحر، وهو أقصى ما يهبه الرجل في تلك البيئة، فلا يوجد أعز من هذه الإبل لديهم.

وقال في ذلك ود شوراني:

بغراً صابني من ركب الجمال الخبّن

ودّرو مني بي دفع أب محاجماً كبّن


وعندما مات الناظر ود كرار، جاء ود شوراني متأخراً (يوم الصدقة)، المسافة بين أم شديدة وبعلوك ليست قصيرة، وقيل قصيدة الرثاء هذه (نجرها) في الطريق.

فقال:

فارس المدرعات العينو ما بتنكال

ما اتسيطر على الناس بالملك والمال

راسي وفارس ورايو حال إشكال

زايلة وفانية راح البيهو راحة البال

***

جيب رسنك فرقتو كبيرة ناظر العامة

وانفقد البيندار للأمور الهامة

زايلة وفانية أصلها دار نقاص مي تامة

جاني الليلة خبرو الزي لدغة السامة

(جيب رسنك: كناية عن الكرم، تجيب الرسن وهو يديك الراحلة أو الناقة)...


***

ما بشيرلك على ذلة وكلام وفصاحة

ويمشي معاك لي آخر السؤال براااحة

إن بقى بري خصمك بصدو قماحة

وإن بقى مجني ما بتنجيك منو فلاحة

***

راح العندو ضيفان الهجوع مرتاحة

يكرموا في منازلو ويمشوا منو فراحة

ساااهل وصفو للداير يقوللو مناحة

كم وكم كفو بتكفي (رباحة)

***

أب رأياً حاضر عندو ما بجي عارق

قبال يبقى طول السيف مفكر وفارق

أب رسوة الصفقتو تخلي خصمو يدارق

يعجبك وكت يجيك من المكاتب مارق

***

إن حاول تمقلبو بي طريقة غش

يبقالك هلاك هو النار وإنت القش

فوق ضهرو اللزوم الراكز المو هش

راقدين الضعاف من غير زراعة وحش

***
إن دخل المكاتب يمرق الغايسات

وأن حام برة فيهو الشكرة والسطوات

ما دام فقدو بكّا العامة والجيهات

كيف شورتنا نحن اهل الخصوصيات



********

(منقول من منتديات رفاعه الكاتب ودالهبيكة)

شغبه الكاهليه

شغبه هي اشـــعر نســـــاء البطانة قاطبة ، بل وتنافس رجالها في لقب اشــــعر شـــــعرا البطانة ، وهي من قبيلة الكواهلة تزوجها "ود قلش" وهو أيضا من الكواهلة فرع المرغماب ، هي امرأة ذات شــــــخصية قوية وهي شــــاعرة متفردة ومن الطراز الأول ، يمتاز شعرها بقوة الكلمة وخشونة العبارة ، لشغبه أخت تدعى "علابة" تزوجها بطحاني فأنجبت منه الشـــــيخ برير أحد فرسان البطاحين ، وســـــنتعرض للشيخ برير هذا كثيرا لان له اثر كبير في حياة شغبة . حركت شغبه بأشـــــعارها أبناء قبيلة زوجها للدخول في حروب عديده ، مع البطاحين ومع دولة الســـــلطنة الزرقاء وكان ذلك في زمن "عجيب المانجلك" . يطلق على شغبه اسم "شغبه المرغمابية" نسبة إلى المرغماب أحد فروع الكواهلة وهذا خطا كبير لان شغبه لا تنتمي إلى المرغماب ومن ينتمي إليهم هو زوجها "ود قلش" ، لكن شغبه ولحبها الشــــــديد لزوجها "ود قلش" أحبت فرع المرغماب أكثر من الفرع الذي تنتمي إليه ، وتنتمي شغبه إلى فرع فرع الشدايدة ، وينتمى زوجها "ود قلش" إلى فرع المرغماب كما اسلفنا ، وكان ارتباطها الوطيد بزوجها " ودقلش " هو الذي جعلها ترتبط ارتباطا رائعا جسداً وروحاً بقبيلة المرغماب ، وتقصر إلى حد بعيد مدحها عليهم وفخرها بهم وحدهم . كانت شغبة مثيرة للحروب بين القبائل ، فبيت من شعرها يستطيع ان يحرك حرب ضروس ، ولعل اقسى المعارك التي مرت بها ، تلك المعركة التي دارت بين البطاحين والمرغماب ، وذلك لسببين: الاول : فقدت في تلك المعركة زوجها " ودقلش " وابن لها يدعى " نائل" الثاني : ان من قاد البطاحين في تلك المعركة هو ابن اختها " علابة " فارس البطاحين المغوار الشرس " الشيخ برير " في تلك المعركة تفوق البطاحين على المرغماب وهزموهم شر هزيمة ، وقتل زوجها ود قلش امام ناظريها ، فقالت من فرط الالم وهي تشاهد زوجها يسقط من الجواد :

كُرْ يَا نوح من دا الخْرَابْ
عَجَب عيني تاكُل فيهُ الكلابْ
وَدْ قلش مَيَّحْ من الرِّكَابْ
أخَير دا من قُولَة جَفَلوُا المُرغمابْ
مفردات : كر : لفظ تقوله النساء للاستنكار عجب عيني : قرة عينى وتقصد به ابنها ميح : فقد توازنه من على متن الفرس الركاب : وهو ركاب الفرس والمقصود السرج او ظهر الفرس
وتقول شغبة ان ابنها وغرة عينها قد سقط جثة هامدة تنهشه الكلاب الضالة ، اما زوجها "ود قلش" فقد فقد توازنه وانكفاء على ظهر فرسه الذي فر به هارباً ، لكن رغما عن ذلك ظلت ثابته وقوية وقالت ان يموت زوجها وابنها بهذه الطريقة خيرا من يقال عنهم انهم فروا من المعركة وبعد انتهاء المعركة تقول شغبة ابيات محرضة لبقيت افراد القبيلة بعد ان تصفهم بالتردد والخوف وتقول :

يقَّن لي خَرَابَك يا عديد نوير
راحوا النايرين فضلوا البماسحُو الكيل
ود قلش يَكفِيِّ لي هَوَا]ضدَ اللِّيل
ود نَوَّاي كتل فَاَرسَ التَّقِله ام حيل
شغبه وين تَقَبِّل بي كبيرة الضَّيل
مفردات : يقن : اصبر عديد نوير : العد هو مورد الماء ونوير اسم مكان ولعلها كانت تنزل فيه مع قومها النايرين : ذو الوجوه البيضاء وتقصد الشجعان البماسحو الكيل : المترددون هوايد الليل : اخر الليل وهو دليل على كرمه انه يستقبل ضيوفة لوقت متاخر من الليل ود نواي : احد فرسان القبيلة وين تقبل : اين تذهب كبيرة الضيل : وتقصد ناقتها كبيرة الضرع وفيرة اللبن
في الابيات السابقة تخاطب شغبة مورد المياه وتقول له اصبر فقد تاكد خرابك بعد ان هلك من كان يدافع عن حماك ، وبقي المترددين الخائفين ، ذهب ود قلش الكريم من كان يكرم الضيف حتى وقت متاخر من الليل ، وكذلك هلك ود نواي حامي القبيلة وفارسها ، فماذا تفعل شغبة بعد هلاكهم والي اين تذهب .
كان لابياتها السابقة كبير الاثر في تحريك فرسان القبيلة المتبقين من اجل الثار لقبيلتهم من البطاحين .... فمن تحرك منهم ؟ وماذا فعل ؟ ..... ألهبت شغبه بتلك الأبيات مشاعر رجال القبيلة وحثتهم على اخذ ثأرهم وثأرها من البطاحين وكان لكلماتها الفعل المثير ، فأثارت الحماسة وحركة القلوب وألهبت المشاعر في من تبقى من فرسان القبيلة وقد حدث أن " حمد المليحابي " وهو احد فرسان المرغماب ألمه أن تنتهي قبيلته مثل تلك النهاية المفجعة ، فشد رحاله بعد المعركة إلى قبيلة الامرار التي كانت تسكن في مكان يقال له " الباك " وطلب منهم المساعدة في اخذ الثار من البطاحين . مكث المليحابي لدى الامرار عامين كاملين يجمع فيها الفرسان الأقوياء لملاقاة البطاحين وقائدهم " الشيخ برير " ، وقد جمع منهم سبعة ألف فارس اشترط فيهم أن يكونوا مِن مَن يتعاطون التمباك لأنهم كانوا يظنون إن من يتعاط التمباك يكون اشد ضراوة في القتال من غيره .
فكان اللقاء بينهم وبين البطاحين وكان النصر كذلك
هزم المرغماب بمساعدة الامرار البطاحين هزيمة نكراء تناقلتها الأجيال ، وقتل الكثيرين من فرسان البطاحين وأخذت إبلهم واسر قائدهم " الشيخ برير " كما طلبت شغبه أن يأتوها به حيا لتأخذ ثأرها بيدها ، وحقق لها المليحابي ما أرادت
بالرغم من الم شغبه وحسرتها على فقدان ولدها وزوجها وفرسان قبيلتها ، إلا أنها لم تتنكر لشجاعة أعدائها " العركشاب " وهم فرع من البطاحين ، الذين صمدوا صموداً فاق تصورها فقالت تصفهم :

دُبْ العرْكشَابْ وكتاً يَلوَكوا المُر
تَدبِت للكتال متل الكُباش الغُر
يدعكْوا على الصَّف الدّميهُ تَخُر
ويصْفَ لونم مِتل دَهَب الجْمار الحُر
المعاني دب : اسم فعل أمر بمعني " اخسأ " وآخرون يقولون تُب بدل دُب تدبت : تثبت الكتال : القتال الكباش الغر : الكبش الذي في جبهته غرة بيضاء
تقول شغبه أن العركشاب إذا دخلوا المعركة فإنهم يستبسلون ولا يتراجعون أبدا وإنهم في الساعات الرهيبة لا يظهر الخوف على وجوههم بل تبقى صافية كالذهب لا يغيرها وجل القتال ولا صليل السيوف ولا جداول الدماء النازفة عندما رأت شغبه حمد المليحابي يعود ومعه فرسان قبيلة الامرار و فرسان قبيلتها من المعركة منتصرين جادت قريحتها بهذه الأبيات التي خلدت معركة النصر إلى يومنا هذا فقالت :

حَمد المليحابي سَدَر للباك
وسنتين بدُولب في البشربُو التُمباك
كتل الشيخ برير وحرق حَشَا الدعَاك
وُجاب ال في الصَفية رقهِّن بِتراك
مفردات سدر للباك : ذهب إلى الباك وهو اسم مكان تسكنه قبيلة الامرار كتل : قتل الدعاك : رضيع الناقة بتراك : يلمع تذكر شغبه كيف أن المليحابي ذهب إلى الامرار في الباك ومكث معهم سنتين يختار منهم الفرسان الأقوياء لمعركة النصر ، ثم استطاع بهذا الجيش القوي أن يهزم البطاحين وياسر زعيمهم اعتقد أن البيت الثالث من الربعية السابقة والذي يقول
كتل الشيخ برير وحرق حَشَا الدعَاك
لا يستقيم والرواية التي تقول إن المرغماب اسروا الشيخ برير ، قد تكون بدلت كلمت اسر بكلمة كتل بمرور الزمن والتحريف في النصوص وارد بطول المدة خصوصا وان هذا التراث غير مكتوب ومحفوظ في الصدور فقط يقول الرواة ان حمد المليحاب بعد ان سلم شغبه الشيخ برير حيا ربتطه من خلاف واحضرت النقارة زأعدت لها العدة ، ثم بدات بتقطيعه ، فقطعت يديه اولا وحملتهما والدم ينزف منهما وبدأت تدق بهما على النقارة في وحشية متناهية وتغني في حقد ومراة وتخاطب برير بقولها :
جيد يا برير الضُقتَ النكُور والهول وكسرَ الهمَبَروك عيش السديره الخور سُقت الحدَّم العَقَدَن قفيهن شُول كتِلةَ اليرمكي مع صُبُاح البول
مفردات: جيد : الحمد لله الضقت : ان ذقت النكور : المصائب وتنكر الايام الهمبروك : الزرع الذي لم ينضج بعد الحدم : تعني بها الابل حديثة الولادة العقدن : اللائي نظرن قفيهن : رقابها
وهنا شغبة تخاطب برير وتقول له المد لله الذي اذاقك العزاب ، لانه قتل زوجها وولدها وساق ابل قبيلتها التي حطمت الزرع باقدامها وهي تجري امامه وهي حديثة الولادة وتركت صغارها خلفها وهي تحاول الرجوع اليها وذلك لانها لا تستطيع المشي مثل امهاتها ، واستمرت تخاطب الشيخ برير ويداه الملطختان بالدماء في يديها وتدق بهما وتقول :
جيد يا برير الضُقتَ النكُور إت حي
وكسرَ الهمَبَروك عيش السديره النَّي
سُقت الحدَّم العَقَدَن قفيهن لي
كتِلةَ اليرمكي مع صُبُاح الضي

فماذا كانت ردت فعل برير يتبع....

تعريف النقارة هي النحاس المعروف والمغطى بجلد البقر او الجمال تصدر صوتا حزينا رتيبا عندما يضرب عليها

نسب الكواهله

قبيلة تنتسب إلى بني كاهل وتذكر إحدى رواياتهم إنهم أبناء محمد كاهل بن عامر بن عبدالله بن الزبير بن العوام .وتزوج محمد كاهل من اربع نسوة انجب منهن ثلاثة عشر أبناً :1)الحضرية وولدت حمد جد لاحامدة 2)عزة بنت عفان بن عثمان بن عفان التي انجبت اربعة أبناء هم : ابرق , واسود , وبدران , وخليفة , وأنثى واحدة . أما أبرق فجد الكواملة والكمالاب والبراقنة والكميلاب والمرغوماب والحسنات والمحمدية . أما اسود فذريته رشيد وقلاب . فأما رشيد فذريته العميراب والبعيراب والضمضناب . وأما قلاب فذريته الكردماب والحلالاب . أما بدران فذريته الشراعنة والمايدية والكرتان والبدارنة . اما هلال فذريته الحمران . اما قداح فاولاده ثلاثة : عكير وصلاح الاحمر . أما الاحمر فذريته الحميدانية والعميرية والكرامية والجلالية واللبابيس . وعكير وعقيم اما صلاح فذريته القراية والشدايدة والفوايدة والسعودية والكواملة . اما معقور فذريته : القريشاب والسلاطنة والمحمداب والنوراب والرميتاب والحسانية والجميلية والدليقاب والعرواب والضنضناب وهي تحريف للسنيطاب والغزلاب .3)واولاده من الفونجاوية ثلاثة : رتيم ( اورتيمة ) وعمارة وبشارة . اما رتيمة فذريته الوالية والجلالية والباقية والمطارفة والخلايف . أما عمارة فذريته بمكة المشرفة والمدينة المنورة . اما بشارة فجد البشاريين والبجا والبهكر والبهكروس ( او بهكرون) والمساليت .والسودانية والبرخ .4)واولاده من السرية فخمسة : سعيد ونفيد وزياد وعباد وخلبوس . اما خلبوس فعقيم . وأما نفيد فجد النفيدية . وسعيد جد بني سعد بجبال الصعيد وزياد جد الزيادية والزوايدة . أما عباد فجد العبابدة بالريف السوداني .
ويذكر ماكمايكل رواية اخرى تذكر كل الابناء المذكورين اعلاه يضاف اليهم اسمين هما هدى وباجة وتذكر انهما والمداكن ( جد المداكناب) وخلبوس ( جد الخلابسة ) من البجا , وتجعل خليفة والد مقود وهو في رواية اخرى اخوه . وتفصل في ابناء محمد الاحمر فتقسم الحميدانية الى فرعين : هلال والد عباد ( جد العبابدة ) وقداح الذي له ثلاثة اولاد شمبل ( جد الشنابلة ) والكريشاب ( القريشاب ) والنوراب والرميتاب والسلاطنة ) وصلاح ( جد الشدايدة والسعودية والغزايا) وعكير ( جد الفوايدة والكرامية ) . تذكر رواية اخرى ان الحضرية زوجة محمد كاهل التي انجبت حمد تزوجها بعده من يسمى بالعباس وولد منها ايضا حمد فهما اخوان لأم والثاني جد قبيلة الاحامدة وبهذا حدث الإندماج بين الاحامدة والعباسيين .
ومن الواضح ان الكواهلة ينتسبون الى عرب الشمال مثل الجعليين ولكنهما منفصلات تماما ونسبهم مختلف عن بعضهم بعضا. ويبدو ان الكواهلة دخلوا عن طريق البحر الاحمر ومصر في القرن الرابع عشر الميلادي واستقروا لفترة ببلاد البجا واختلطوا بهم ثم نزحوا الى البطانة والجزيرة وكردفان . وقد تأثر بهم البجا كثيرا حتى لانكاد نجد مجموعة منهم الا وهي تنتسب الى الكواهلة والزبير بن العوام . ومن الواضح ان بعض الكواهلة اندمجوا في البجا ورحل الباقون الى نهر عطبرة والنيل الازرق حيث الكواهلة والحسانية على النيل الابيض وشمال كردفان والحسانية في بيوضة والكواهلة بتقلى . وذكر ابن بطوطة في منتصف القرن الرابع عشر الميلادي انه وجد الكواهلة مخالطين للبجا عارفين بلسانهم وعلى الرغم من نسبهم العدناني نراهم في ظروف متعددة يحتضنون جماعات من قبائل اخرى بعضها قحطاني وبعضها مثل العبابدة اقرب الى البجا والكنوز . ولهذا السبب اتسع نطاق القبيلة وتعددت فروعها وصعب الربط بينها حتى ان بعض المجموعات في النيل الابيض مثلاً أتخذت لها أسماء اخرى عرفت بها مثل الأحامدة والحسانية . وأسهم الكواهلة في قيام مملكة تقلي . وذكر الدكتور محمد عوض محمد ان من مرونة الكواهلة انهم ادخلوا فيهم دار حامد , وهي من البقارة ورضوا ان يكون زعيمهم منها .
والكواهلة منتشرون في اجزاء كثيرة من السودان ,, وأهم فروعهم :
1.
في كردفان : دارحامد , البراقنة , الحليفة , البداريون , العبابدة , ام عمار , دار بحر , البقيراب , الجهيماب , الغزايا ,النفيدية .
2.
كواهلة الشرق : البراقنة ( ايضاف بكردفان) , الكمالاب , الكميلاب( بعضهم في بربر ) , المرغوماب , الدليقاب , الاساودة , الحسانية ,الحسنات , الجميلية , الغزالاب , العرواب , الصنايطاب , اللبابيس ,الحميدانية , العمرية , الكرامية ,الجبالية , البداريون ( كردفان والنيل الابيض ), الشراعنة , العبابدة , البشاريون , العطاوية ( مع الكبابيش ) , اليزيداب او اليزيدية او بنو زيد , النفيدية (بربر والجزيرة ), الفوايدة , الشدايدة , الغزايا ,السعودية , الكواملة ,الوالية , الجلالية , الباقية , الخلفية , المطارفة , السلاطنة , محمداب , قريشاب , نوراب , رميتاب , بنو سعيد , محمدية , قضلاب , وهناك الاحامدة الذين ينتمون لكاهل من ناحية الاصل والنسب ولكنهم تحولوا الى الغرب وتغير اسلوب حياتهم فعدوا احيانا من البقارة . ومن اهم مواطنهم على النيل الابيض المنطقة من جبل الاولياء الى جنوب الكورة والشوال على شاطئ النيل حيث ينتشر الحسانية والحسنات والكواهلة على طول هذه المنطقة .
ومن الكواهلة الشيخ عبدالباقي النيل والفكي عبود جبل اللقمة والفكي بقادي وابنه ابراهيم وكان زعيمهم عبدالله ود جاد الله ود بليلو المشهور بكسار قلم ماكميك وعزل عام 1910م وبيت الزعامة في كردفان الأن عند ال الاعيسر , وهم من دار حامد . ومن مشايخهم في كردفان الهرديمي.
ينتسب كواهلة النيل الابيض الى كاهل بن مدش بن تنين بن خويلد بن عبدالله بن الزبير بن عوام .
انجب كاهل ولدين هما خليفة وابرق .أ. خليفة انجب حسان ( جد الحسانية ) الذي انجب ثلاثة ابناء هم .1. محمد جد القواداب والنمراب والصلاحية والكسيباب والدبالابب والغور والشامخية والعطلاب والمغاوير والجمالاب .2. تيفاي جد العامرية والعميرية والقياداب والقشقشاب والغلاماب والاكداب والجميلية والرحماب والحمران والعريفاب .3. الباز جد السلعة والعويضاب والجباقيق .ب. ابرق الذي ولد العرماب ومنهم الخشاشيب والمسنداب والجديراب والسنداب .2. محمد جد المحمدية الذي انجب حسب الولي جد الحاجاب والترساب .3. كمال والد يوسف عروة جد العرواب الذي انجب الاحداب الذين ولدوا الكيناب.

يبدوا ان العرواب الكواهلة كانوا من اوائل من نزلو النيل الابيض وهناك اسطورة تذهب الى ان مك الجعليين غانم اباد الكمالاب واخذالطفل عروة ( واسمه يوسف) ومعه امه الى جبل الاولياء ولما كبر منحه الملك منطقة جبل اولياء وجبل بريمة وجاء الحسينات الى المنطقة واستقروا بها على ان يدفعوا الشراية ( حق الزرع ) لملك الدار من العرواب . وعندما تكاثر الحسينات ادعوا ملكية الارض وكان ذلك ايام الفونج الذين ناصرو الحسينات واضطر العرواب للتراجع الى جبل الاولياء مع ابناء عمومتهم المحمدية . وكان الحسينات تحت زعامة اولاد الفكي مضوي حيث كان منهم المقبول الحاكم واخوه الاغبش الزعيم الديني . ويزعمون ان مقبول دفع مبلغاً من المال للعرواب مقابل الارض وسوى الامر وبعد الحسيناب جاء الحسانية الذين وجدوا شمال المنطقة محجوزة فساروا الى الجنوب حيث انشأوا المسلمية . ومثلما حدث من قبل فإن الحسانية دفعوا الشراية اولا ولما اشتد ساعدهم ادعوا ملكية الارض وحدث النزاع الذي ينتهي عادة بالحروب واشتهر من الابطال كيوات الذي قاد الحسانية , وقسم الله ود دارة الذي قاد المسلمية . وانتصر الحسانية الذين سيطروا علىالمنطقة من وادي العفو الى الترعة الخضراء . ومنذ ذلك الوقت تحالف الحسينات والحسانية ضد غيرهم من القبائل العربية الاخرى وتلاشى مع الزمن نفوذ الكواهلة حول جبل اولياء وان ذكر التاريخ اسماء بعض ابطالهم مثل جار النبي النور من العرواب وبلول بريجي من المحمدية وطغى عليهم الحسينات والحسانية . وكانت من اوائل الحروب مع الشكرية الذين كانت ابلهم ترعى مزارع الحسانية مما ادى الى ان يقتل عبدالرحمن ود اللبيح الشكري شابا حسانيا فنشبت الحرب بينهما في وادي الرقيق . وهاجم فتيحات الشكري كيوات ولكن كيوات قتله . وهناك حرب مع الكنجارة حين هاجم زعيمهم شاكر الحسانية الى ابي حجار مما دفع الحسانية لطلب النجدة من الجموعية ودارت الحرب قرب ابي حجار وانتصر الحلفاء وتقاسموا الغنائم فأخذ الحسانية السلاح والدروع بقيادة كيوات واخذ الحسينات ابن مك الجموعية وتحالف الحسانية والحسينات وكادوا ان ينهزموا وفي اللحظة الاخيرة سدد الفكي على ابو الحسن طعنة رمح نفذت من درع ود قناطير زعيم الجموعية فقتله . والواقعة الرابعة عشر مع الكبابيش عرفت بحرب المبودر ( وهي زكيبة من الجلد تسع كيلتين ونصف من الذرة ) فقد سلب الكبابيش مبودر احدالحسانية وانتهى الامر بحرب دفعت بالكبابيش بعيدا عن النيل الى ام سدر . وفي الحرب الخامسة هزم الحسانية والحسينات الكرتان والماجدية في الترعة . وكانت تقود الحلف الحساني مقاتلة اسمها رابحة .وساعدهم في الحرب بعض الاحامدة . والحرب الاخيرة كانت مع الطوال الذين ينتسبون الى الكبابيش حيث قتل احد الطوال احدي الحسينات ولما لم يأخذوا بثأره عيرهم الطوال بأنهم اولاد ام ربيع ( ربع القنجة اي نص عارية ) . وانتقم الحسنات والحسانية منهم في حرب الشاشا قرب نعيمة . وفي كل هذه المواقع لعب الحسانية دوراً رئيسياً إذ كان منهم القادة وكان من ابرزهم كيوات الذي كان حصيفاً مع الفونج إذ قال لملكهم : انت ليك المال وانا لي الدار . كما احسن جوار الكبابيش ووصل معهم الى اتفاق حول الارض .
وكان شلعي ابو عافية ابرز الزعماء في أول عهدهم وكان حاكماً عندما جاء الاتراك عام 1821م وكانت سلطته مطلقة ايام الفونج فكان له قاضية وكاتبة ولكن الترك قلصوا من نفوذه وبعد وفاته خلفه ابنه بشارة الذي سجنه الاتراك وبعد ذلك والى قيام المهدية اصبحت الزعامة نهباً للأقوى فكان اغا اولاد كاهل لفترة قصيرة ابو الحسن العرمابي من الحسينات ثم مسلم مقبول من المغاوير الحسانية ثم احمد جاد النبي من الكواهلة العرواب . وقبل أندلاع المهدية بقليل ال الامر الى نمر ود بشارة فرجع الامر الى اصله ولكن نمر مات قبل المهدية فخلفه ابنه عبدالقادر وكان اخوه ناصر ينافسه فقابل المهدي في أبا وبايعه في الابيض وكذلك فعل عبدالقادر الذي قتله الجدري قبل سقوط الخرطوم . وخلفه اخوه محمد الذي قتل في القلابات وخلفه ابن عمه علي مريمي ولكن الخليفة عزله . وأصبح ناصر ود نمر زعيم القبيلة وكان الخليفة لايثق به فبعث به الى القلابات وأصبح ادريس ادم هباني وكيلاً عنه . وسجن الخليفة ناصر ثم اطلق سراحه بواسطة عبدالله الكريل الكاهلي . ولكن ناصر وعلي مريمي قتلا في معركة مع الهواوير . وبعد الفتح عين ادريس أدم هباني , عمدة على الحسانية والحسينات ثم ناظراً وتوفي عام 1927م وخلفه أبنه عبدالقادر .
وتحد نظارة الكواهلة شرقاً بنظارة الجبال البحرية وتحد غرباً بمحافظة ام كدادة شمال دارفور وتحد جنوباً بإمارة حمر وولاية غرب كردفان وتحد شمالاً بإمارة الكبابيش والكواهلة الذين تضمهم هذه النظارة يشملون اربعة فروع هي ز1. البراقنة وخشوم بيوتهم : اولاد حامد , اولاد محمد , اولاد سعيد و اولاد زايد , اولاد الفكي عبدالله , ودعرقوب , ود بلال , ود طه , جهيماب , البقيراب , دار بحر , الديشان , ابو عمار .2. الخلايفة وخشوم بيوتهم : اولاد التوم , اولاد حسان , اولاد وقيع الله , مطيرقاب , غزال عال عمارة , غزايا اولاد مطعون , غزيا اولاد بريدان .3. البداريون ومنهم خشوم البيوت : ود عربي , ود رحال , الغبشاني , واولاد نفاع , ام راضي , ودالنور , ومنهم الشيخ جاد الله ودبليلو الذي كان زعيماً للكواهلة بهذه المنطقة . ومقر الرئاسة ام بادر .